Datasets:

khalidalt
/

Ashaar_diac_1

Dataset card Viewer Files Files and versions Community

Split (1)

train · 23.5k rows

output stringlengths 11 33.4k	instruction stringclasses 1 value	input stringclasses 1 value
وَيا دَهرِيَ اِطوِ الجورَ وَيحَكَ وَاِتَّئِب
إِلَيكَ وَلا أَيّامُهُ بِرَواجِعِ وَيَحذَرُ مِن شَيءٍ وَلَيسَ بِواقِعِ بِرَزقِ نُسورٍ حُوَّمٍ وَخَوامِعِ وَهِندِيَّةٌ في كُلِّ يَومِ كَريهَةٍ
قَسَمَاً بِمَنْ رَفَعَ السَّمَاءَ بِلَا عَمَدْ وَوَقَاكَ مِنْ شَرِّ الْحَسُودِ إِذَا حَسَدْ وَحَمَاكَ مِنْ كَيْدِ الْعَدُوِّ وَمَكْرِهِ وَكَفَاكَ شَرَّاً مِنْ قُلُوبٍ تَتَّقِدْ وَتَنَزَّلَ الرُّوحُ الْأَمِينُ بِأَمْرِهِ وَلَهُ الْخَلَائِقُ سَبَّحَتْ وَبِلَا عَدَدْ إِنِّى أُحِبُّكَ يَا مُحَمَّدُ وَالَّذِي أَعْطَاكَ مَا لَمْ يُعْطِ قَبْلَكَ مِنْ أَحَدْ يَا خَيْرَ غَازٍ لِلْقُلُوبِ بِرَحْمَةٍ يَا خَيْرَ مَنْ بِالسَّيْفِ أَخْضَعَ مَنْ عَنَدْ يَا خَيْرَ مَنْ رَأَتِ اللَّيَالِي عَابِدَاً يَا نُورَ شَمْسٍ لَا يَغِيبُ إلَى الْأَبَدْ إِنِّى أُحِبُّكَ يَا مُحَمَّدُ وَالَّذِي لَا غَيْرُهُ قَدْ يُرْتَجَى مِنْهُ الْمَدَدْ
سَتَخْرَسُ يا وَلَدْ
وَمِنْ بَعدِ سَبْيَيْنِ حُرَّيْنِ، أَوْ عَلَّها أَنْ تَهُبَّ عَليَّ، وَدَعْني أُتَأْتِئُ، عَلِّي أُهَجِّي بَقايايَ عَنْ ظَهْرِ قَلْبٍ، وَمِنْ يَوْمِها قيلَ لي: وَما نِمْتُ..
بِكُلِّ طِمِرَّةٍ وَأَقَبَّ طِرفٍ وَما حَيٌّ نَحُلُّ بِعَقوَتَيهِم
وَمَـعِيْ قَـلْبِيْ وَرُوْحِـيْ فِـيْ جَمَاْلِ الْحُلُمِ رَئِـمَاً أسْـرَفَ فِـيْ سَـفْكِ دُمُوْعِيْ وَدَمِيْ وَحَـنَاْنَيْكَ .. سَأَسْعَىْ سَاْجِدَاً مِنْ نَدَمِيْ يَاْ حِنِيْنِيْ هَلْ بَقَىْ لِيْ مِنْ سِنِينِيْ عُمُرَاً فَـسَأُعْطِيْهِ لِأُمِّـيْ .. لا سَـعَتْ بِيْ قَدَمِيْ
أَحْسَنُ مَا فِي نَفْسِهِ الْجَامِدَهْ وَبَيْنَ فَكَّيْهِ رَحًى راعِدَهْ تَسْمَعُ لِلْبَلْعِ نَقِيقاً، كَمَا وَيْلُمِّهِ إِذْ مَخَضَتْ، هَلْ دَرَتْ تَبًّا لَهَا شَنْعَاءَ جَاءَتْ بِهِ غَمَّ بِهِ الدُّنْيَا، ولا وَالِدَهْ
وَجَدَّدَتْ ليَ في يَومِ الخَمِيسِ أَسًى فَيالَهُ كَمَداً وَافَى علَى كَمَدِ مَا بَعْدَهُ غَايَةٌ يَاموْتُ تَطْلُبُها يَزِيدُ في كُلِّ يَوْمٍ عِلْمَ تَجْرِبَةٍ حَتَّى أُتِيحَ لَهُ يَوْمٌ بِغَيْرِ غَدِ
لاَشُكْرَ لِي إِنْ كُنْتُ قَدْ أَحْبَبَتُكُمْ أَوْ أَنَّنِي اسْتَوْلَى عَلَيَّ هَوَاكُمُ طَوْعاً وَكرْهاً مَا تَرَوْنَ فَإِنَّنِي طُفْتُ الْوُجُودَ فَمَا وَجَدْتُ سِوَاكُمُ
زَمِّلِيْنِي يَا عُيُوْنِي وَارْقُبِيْنِي فِي جُنُوْنِي هَاكِ شِعْرِي كَالمَنُوْنِ هَاكِ صَدْرِي كَالحَنُوْنِ.
وَالثُرَيّا كَنَورِ غُص
وَما هِيَ إِلّا آيَةٌ نَبَوِيَّةٌ
فَـيَهِيْمُ الْـجَوْقُ سِحْرًا
إِذَا ابْتَسَمَتْ لَيْلاً بَكَى مُسْتَهَامُهَا وَفِـي الحَـيِّ وَسْنَانُ اللَّوَاحِظِ سَالِبٌ
وَما يَحْوِيهِ مِنْ خُلُقٍ رَضيٍّ وَنَأمُلُهُ وَزِيراً للوَزِيرِ
وخَيبَتي في يَدَيّا
وَمِن شَغَبٍ عَلَيَّ وَمِن مَسارِ يَجودُ عَلَيهِمُ وَيَذُبُّ عَنهُم
وَنَدنو دُنُوّاً لا يُوَلَّدُ جُرأَةً
أَغْرَبُ مٍنْهُ فِيَّ ما أَعْرِفُهْ يَمُجُّهُ العُمْرُ وَيَسْتَنْزِفُهْ يَمْشي وَكُلُّ الكَوْنِ في كَفِّهِ وَيوقِفُ الدنيا وَتَسْتَوْقِفُهْ وَكَمْ أَلِفْتُ المَوْتَ في عَيْشِهِ
لاَ رَغْبَةً قَدْ رَحَلْتُ عَنْ وَطَني
كَأَنَّمَا البُنِّيُّ إِذْ أَفْرَطَتْ زُرْقَةُ لَحْظٍ مِنْهُ فَتَّانْ مَزْبَلَةٌ قَدْ فُتِّحَتْ فَوْقَهَا ثِنْتَانِ مِنْ نَوَّارِ كَتَّانْ
وَأَقامَ بِحَيثُ يُفَضِّلُ بُر
عَيْنَاكَ أُسْطُورَتَا حُزْنٍ .. وَأوْدِيَةٌ تَعْوِي الرِّيَاحُ بِهَا عَيْنَاكَ قُبَّرَتَانْ ! تَحَامَتَا مِنْ رَشَاشِ الْقَطْرِ .. فِي شَجَرِ الْجُمَّيْزِ .. زَقْوُهُمَا .. تَرْجِيعُ نَاوُوسِ رُهْبَانٍ .. وَبَوْحُ كَمَانْ فَرْدًا كَوَعْلٍ يُفِيحُ الْمِسْكَ .. عَلَّ وَلِيفَةً رَأَى فِي مِيَاهِ النَّبْعِ شَهْوَتَهَا تَبْدُو فَيَكْتَمِلانْ رَفَّ عَلَى عَيْنَيْ وَحِيدِي .. وَفَاصِلَةَ الْأَيَّامِ .. فَوْقَ دِمَاءِ السَّهْلِ وَاقِفَةً حَمْرَاءَ .. وَالْمَوْتُ مِنْ صَيْدِ الضُّحَى عَائِدْ ! اُكْبُرْ سَرِيعًا .. إِنَّ زَمَانَ السَّيْفِ جَاءَ .. وَأَنْتَ الْجَيْشُ .. هَلْ سَمِعَتْ صَهِيلَ خَيْلِكَ أَبْوَابُ السَّمَاءِ .. فَهَاءَتْ لِلْفَتَى الْوَافِدْ ؟! يَا ابْنَ الْمَوَاوِيلِ .. سَالَ الْقَلْبُ مَوْجِدَةً فِي إِثْرِهَا .. وَالْتَقَى الْمَفْقُودُ بِالْفَاقِدْ كَأَنْ وَقَفَتْ فِي كُلِّ مُنْعَطَفٍ .. جِنِّيَّةٌ تَتَمَطَّى فِي مَفَاتِنِهَا .. يَا ابْنِي : اِنْتَبِهْ ! وَالصَّدَى وَجْدٌ عَلَى الْوَاجِدْ ! عَيْنِي عَلَيْكَ ! وَقَلْبِي وَاجِفٌ .. وَدُعَاءُ أُمِّكَ .. اِنْعَقَدَتْ فِي الْحَلْقِ دَمْعَتُهَا .. بَيْنَ الرَّجَاءِ وَبَيْنَ الْخَوْفِ .. يَا وَاحِدْ ! رَيْحَانَةَ الْعُمْرِ .. نُورَ الْعَيْنِ .. فَاكِهَةَ الْفَقِيرِ .. تَرْتِيلَ جَدَّيْكَ الْجَلِيلَ .. وَحَلْوَى أُخْتِكَ .. اِحْتَضَنَتْ فِي الْوَهْمِ .. صُورَةَ جُنْدِيٍّ بِلَا قَائِدْ ! جَاشَتْ فَأَجْهَشَتِ الْجُدْرَانُ .. قُلْتُ : يَا أَنْتَ .. يَا زَهْوَ أَحْلَامِي .. وَقَافِيةً خَبَأْتُهَا لِزَمَانِ الصَّمْتِ .. يَا خَالِدْ ! أَحِينَ ضَاقَتْ خُطَايَ الْيَوْمَ .. تَسْبِقُنِي إِلَى الْبَعِيدِ ؟.. تَذَكَّرْ رِقَّةَ الْوَالِدْ !
ايْلاَ مْشِيتِي كِيفْ نْعِيشْ أَنَا قَلْبِي رْهِيفْ وَهْشِيشْ وْقَفْتْ قُدَّامْ نَاسِي وَالْخُوفْ دَرْتْ لِّي مَاهُوَّاشِي مَأْلُوفْ تْجَازِينِي تْسَبَّبْ شْقَايَا الَهْوَى تِقَة وْعَطْفْ وْحَنَانْ وَبْحَرْ زَاخَرْ مَوَدَّة وَاحْسَانْ وْرُوحِي تَعْكَسْ رُوحَكْ مْرَايَا لَفْرَاقْ يَشْعَلْ فَلْقَلْبْ النَّارْ وْأَرَا مَا مُورَاهْ مَنْ كْلاَمْ الْعَارْ تَابَعْنِي طِيفْ يظَلَّلْ سْمَايَا نَحْلَفْ مَا قَصْدِي نْجَرْحَكْ غَرْضِي دِيمَا هْنَاكْ وْفَرْحَكْ إِنَّمَا انْتَ ضْيَاقْ عَلِيَّا جَبْحَكْ
هَلْ عِنْدَ رَسْمٍ بَرَامَة ٍ خَبَرُ؟ يُفْقَهُ رُجْعاهُ حِينَ يَنْدَثِرُ؟ مُفَلَّجٌ، وَاضِحٌ، لَهُ أُشُرُ أَلا تَأَنَّى يَوْماً فَيُنْتَظَرُ؟ يَعْرِفَ آثَارَهُنَّ مُقْتَفِرُ
خَفَّاقَةً بِهَوَائِجِ الأَطْرَابِ وبَرَزْتُ لِلشَّكْوَى بِشِكَّةِ مُعْلَمٍ وهَوىً هَوَيْتُ لطَوْعِهِ فَهَوى بِي فكَسَوْتُ خَيْلَ الشَّوْقِ لَيْلَ مُخالِسٍ فَزَحَفْتُ والإِقْدَامُ يَحْمِلُ رَايَتِي ووقَفْتُ مَوْقِفَ عاشِقٍ حَلَّتْ لَهُ فَتَفَتَّحَتْ بِنَوَاعِمٍ أَتْرَابِ غَوْراً وأُعْقِبَ صَفْوُها بِعِقابِ بُؤْساً يَزِيدُ بِهِ أَلِيمُ عَذَابِي واسْتَأْنَسَتْ بِضَرَاغِمٍ وذِئَابِ مَهَدَتْ لَهُنَّ حُزُونَ كُلِّ يَبابِ تأْبى لَهَا الأَيَّامُ يَوْمَ إِيَابِ وإِلَيْكَ يَا مَنْصُورُ حَطَّ رِحالَها وبُحُورُ هَمٍّ كَمْ وَكَمْ دَاوَيْتُها بِبحُورِ يَمٍّ أَوْ بُحُورِ سَرَابِ تَخْطِيطَ شَيْبٍ أَوْ نُصُولَ خِضَابِ فَوَصَلْتَ يَا مَنْصُورُ مِنَّا غُرْبَةً ووَقَيْتَني رَيْبَ الخُطُوبِ بِمِنَّةٍ ورِضَاكَ رَدَّ لِيَ الرِّضا فِي أَوْجُهٍ وهُدَاكَ أَشْرَقَ لي ولَيْلِيَ مُظْلِمٌ وَجَدَاكَ داوَاني وَدَائيَ مُعْضِلٌ وذرَاكَ آوَانِي وَرَحْلِي نَابِ وَثَوَيْتُ مِنْهُ فِي أَعَزِّ جَنابِ عِوَضاً مِنَ الْوَطَنِ الَّذِي أَصْبَحْتُ مِنْ مَا أَخْلَقَتْ عَصْرَاهُ مِنْ أَثْوَابِي حَتَّى يَرَوْا كَرَّاتِ خَيْلِكَ فِي الوغَى لِوَحى طِعانٍ أَوْ وَحِيِّ ضِرَابِ إِقْدَامَ لَيْثٍ وانْقِضَاضَ عُقابِ بِسُيُوفِهِ مَفْلُولَةُ الأَحْزَابِ وانْصُرْ وَمَنْ والاكَ حِلْفُ كَرَامَةٍ
وأَخافُ يَومًا وَمُطَبِّعينْ ، ثُمَّ ثُرْ وخَلْفَهُ ..
إِذَا بَعُدوا وَافُوكَ أَسْرَى وَإِنْ دَنَوا لِغَزْوِكَ وَافَتْهُمُ قَناً وَصَوارِمُ وَلا غائِبٌ إِلّا أَتى وَهْوَ تَائِبٌ وَلا قَادِمٌ إلّا أَتَى وَهْوَ نَادِمُ لِغَيْرِ هَوىً فِيهِمْ وَبِالسُّمْرِ لاثِمُ صَعِدْتَ إِلَيْهِ وَصَعَا وَسَلالِمُ وَحَفَّ بِكَ الجَيْشُ الَّذي بِكَ نَصْرُهُ وَسارَ بِبَدْرٍ مِنْ سَنَا وَجْهِكَ الَّذي سُيُوفُهُمْ حَيْثُ الوُجُوهُ سَواهِمُ وَلَيْسَ بِناجٍ مِنْكَ جَانٍ بِجُرْمِهِ إِذَا أَعْوَزتْهُ مِنْ يَدَيْكَ المَرَاحِمُ وَتَسْرِي بِمَا تَرْضَى الرِّيَاحُ النَّواسِمُ وَتَحْتَقِرُ الفُرْسَانَ حَتَّى كَأَنَّهُمْ وَهُمْ بُهَمٌ يَوْمَ الهِياجِ بَهائِمُ وَتُعْطِي أَيادِيكَ الَّتي يَدَكَ احْتَوَتْ وَلَوْ جُمِعَتْ في رَاحَتَيْكَ الأَقالِمُ وَبَعْدِي يقولُ الشِّعْرَ مَنْ هُوَ نَاظِمُ أَجِرْ وأَجِزْ وَاعْطِفْ وَأَعْطِ فَإِنَّما
بُدُوُّ غِرَارِ السَّيْفِ مِنْ أَسْفَلِ الغِمْدِ
واقِفَاً يَسْألُ المَغَاني. وَيَسْتَغْـ وَعَجِيبٌ أنّ الغُيُوثَ يُرَجّيـ وَمَتَى تَسْتَعِنْ بيُونُسَ تُرْفَدْ كَرَمٌ يَدْرَأُ الخُطوبِ، وَلا يَدْ
وَشَرٌّ شامِلٌ وَأَذىً شَديدُ
وَإِنَّ عَدُوّاً واحِداً لَكَثيرُ
هَذِي مَواسِمُ غُرْبَتِي
ذَهَبُوا... وَذابُوا...
إِتْبَعِيْنِيْ، وَاكْتُبِي فَوْقَ الطَّرِيْقِ مِنْ هُنَا مَرَّتْ شَرَارَاتُ الحَرِيْقِ تَنْظُرُ الأَوْجَاعَ فِيْ قَلْبِ الرَّفِيْقِ ثُمَّ تَمْضِي فِيْ اللَّيَالِي كَالبَرِيْقِ إِتْبَعِيْنِيْ إِتْبَعِيْنِيْ مِنْ سَرَادِيْبِ الحَيَارَى جِئْتُ نَارَا وَالأَيَادِي فِي الأَيَادِيْ نِلْنَ غَارَا فَاسْكُبِيْ فَوْقَ الشِّفَاهِ العِشْقَ دَارَا إِتْبَعِيْنِيْ إِتْبَعِيْنِيْ كَمْ مِنَ الأَحْلامِ ضَاعَتْ مِنْ يَدَيْكِ؟ وَانْتَظَرْتِ الصُّبْحَ يَغْشَى رَاحَتَيْكِ كَمْ مِنَ الأَشْعَارِ ضَمَّتْ وَجْنَتَيْكِ؟ كَمْ سَأَلْتُ اللَّيْلَ أَنْ يَحْنُوْ عَلَيْكِ؟ إِتْبَعِيْنِيْ إِتْبَعِيْنِيْ قَدْ غَوَاكِ الصَّبْرُ حُلْمًا مُسْتَحِيْلا أَنَّ فِيْ كَفِّ الرِّضَا طِفْلاً جَمِيْلا مِنْ ضَمِيْرِ الغَيْبِ يَحْبُو سَلْسَبِيْلا نَـحْوَ أَحْشَاءِ الَّـتِيْ ظَلَّتْ طَوِيْلا إِتْبَعِيْنِيْ إِتْبَعِيْنِيْ لَمْ تَزَلْ أَجْفَانُكِ الحَيْرَى عَذَارَى وَالثَّوَانِي غَادَرَتْ كَأْسَ الحَيَارَى إِتْبَعِيْنِيْ إِتْبَعِيْنِيْ إِتْبَعِيْنِيْ، وَاسْكُنِيْ نَجْمِي غَرَامَا وَاهْجُرِيْ أَحْزَانَنَا، قُوْلِيْ سَلامَا خَلِّدِيْ بَيْنَ الوَرَى قَلْبًا تَسَامَى حَرَّكَ الأَوْتَارَ لَحْنًا كَانَ غَامَا بَيْنَ أَكْدَاسٍ مِنَ الغَيْمَاتِ هَامَا إِتْبَعِيْنِيْ إِتْبَعِيْنِيْ إِتْبَعِيْنِيْ، وَاحْذِفِيْ بَابَ البعَادِ قَرِّبِيْ مِنِّيْ فَمًا حُلْوَ المُرَادِ إتْبَعِيْ نُوْرًا كَسَا كُلَّ العِبَادِ لَمْ يَزَلْ كَالأَمْسِ يَرْوِيْ كُلَّ وَادِي إِتْبَعِيْنِيْ إِتْبَعِيْنِيْ
شَدَائِدَ أيّامٍ بِنَا يَتّقُونَها، رَدَى المَوْتِ إلاّ مِسْوَرُ الخَيلِ وَاقِفُ عَنِ القَوْمَ إلاّ وَالرّمَاحُ رَوَاعِفُ وَكُلُّ صَرِيعٍ خَرّقَتْهُ الجَوَائِفُ قِصَارٌ وَلا سُودُ الوُجُوهِ مَقَارِفُ
وَدَمْعي مَرَيْتَ ونَوْمِي نَفَيْتْ وَيَنْأى عَزائي إِذَا مَا نَأَيْتْ وَمَا تَحْتَ ذلكَ مِمَّا كَنَيْتْ وَتُفَّاحِ خَدٍّ ورُمَّانِ صَدْرٍ
وَقَدْ عَلَتْ سَطْحَهُ الْأوضارُ وَالْجِيَفُ وَكُلّ ذَنْبٍ مِنِ الْأرْحامِ يَقْتَرِفُ
وَفِيَّ لَهُ مِنّي عُيونٌ وَأَعوانُ
طَيْفٌ جَميلٌ بِهِ عَينايَ تَكْتَحِلُ لَكِنَّ صِدْقي سَيَبْقَى العُمْرَ يَغْفِرُ لِي
وَلَيسَ طَليق مَنْ رَاِحُ، أوْ غَدَا يُسَيّبُني عَصْرٌ، وَيُعْلِقُني عَصْرُ فَمَا تَتَعَاطَى ما يَنَالُونَهُ يَدٌ، ولاَ يَتَقَصَّى ما يَنيلُونَهُ شُكْرُ وَمَا سَوّدَ الأقْوَامَ مِثْلُ عُمَارَةٍ، بِغَزْرِ يَدٍ مِنْهُ تَقُولُ تَعَلّمَتْ يَوَدّونَ وِدّاً أنْ يَطُولَ بكَ العُمرُ وَغُدْوَتُها شَهْرٌ، وَرَوْحَتُها شَهرُ تُقَضّى دُيُونُ المُنْعِمِينَ، وَيُقتَنَى
مِثلَ الحُمَيّا وَالثُرَيّا
ما اِسمٌ لِحَيٍّ وَمَيتٍ يُرى وَبَرّ وَبَحرِ اِسمانِ وَاِسمٌ وَفِعلٌ
منذُ حِينٍ وَهْيَ حَرَّى تَتَّقِدْ هِيَ للَّهِ سُيُوفٌ ما تُرَدّ
عَلى أَطْلالِ بَعْضِيَ قَامَ بَعْضِيْ أَتَـرْجُو أَنْ أُحَابِيَ فِي مَشَيْبِي وَيُـوْجِـزُ لَـفْـظَهُ وَيُـطِيْلُ مَـعْنَىً
خَفِّضْ عَلَيْكَ وَلا تَجْزَعْ لِنَائِبَةٍ فَالدَّهْرُ يَعْتَرُّ بِالإِنْسَانِ أَحْيَانَا فَكُلُّ نَاءٍ قَرِيبٌ إِنْ صَبَرْتَ لَهُ وَكُلُّ صَعْبٍ إِذَا قَاوَمْتَهُ هَانَا
وَأَثنى في هَوايَ عَلَيَّ خَيراً وَيَسأَلُ عَن بَنِيَّ وَكَيفَ حالي
عَلَيكُم مِنَ الشَطَّينِ كُلَّ وَرِيَّةٍ
صَوْلَةُ الإيْمَانِ مِنْهَا آتِيَا جِئْـتُ أَرْضِيْ فَوْقَ أَرْضِيْ سَيِّدَا لا تَرَانِيْ مُسْتَذِلاً جَاثِيَــــاً فَوْقَهَا أَوْ جَبَرُوْتَاً مُفْسِدَا إِنْ فِيْ زَنْدي ذِرَاعَاً فَادِيَا يَحْمِلُ البَأسَ ويَأوِيْ المَسْجِـدَا بَاطُلٌ فِيْ وَجْهِهَا واسْتَأسَدَا فَإِذَا وَاجَـهَ حَقَاً سَجَـدَا مُدْرِكَاً لِلْظُلْمِ فِيْهَا مَشْهَدَا رَهَبُوْتُ البَغْيِ لَنْ يُرْهَبَنِـــيْ أوْ يُلاَقِيْ فِيَّ إِذْعَانِ المُطِيْعِ فَإِذَا جَاءَ لِكَيْ يُرْكِعَنِيْ فَسَيُلْقَىْ رَاكِعَـاً قَبْلَ رُكُــوْعِيْ وإِذَا أَرْهَـبَ إِثْمٌ وَطَنِيْ فَدَمِـيْ يَلْقَاهُ لا مَــاءُ دُمُوْعِيْ لَيْسَ غَيْرُ الحَقِّ مَا ُيلْزِمُنِيْ طَاعَـةً مَـادَامَ قَلْبِيْ فِيْ ضُلُوْعِي يَارِحَابُ المَجْـدِ مَا رَوَّضَنَا فِيْكِ أوْ مَسْكَنَنَا طُوْلُ عَنَاءِ هَاكِ مِنَّا قَسَمَـاً يَا أَرْضَنَا رَفْضُ جَبَّارٍ شَرِيْفُ الكِبْرِيَاءِ أيُ قَهْرٍ تَحْتَهُ قَدْ أَذْعَنَــا شَرَفُ التَّارِيْخِ فِيْ عَرْضِـيْ وأَرْضِيْ وَلَبَسْنَا كُلَّ ضَـوْءِ الشَّرَفِ وارْتَوَيْنَا كُلَّ طُهْرِ المُصْحَفِ وَوَقَفْنَا قِمَمَاً لَمْ تُنْسَــفِ وأسْألُوْا الرَّايَاتَ مَنْ أَعْطَىْ لَهَا حَوْزَةَ النَّصْرِ فَلَمْ نَخْسَرْ رِهَانَا تُرْبَتِيْ فِيْهَا تَـــرَبَّتْ أَعْظُمِيْ وأَتَىْ مِنْ جُوْدِهَا بَذْلِيْ وجُوْدِي أَنْ أُرَى فِيْهَا طَلِيْقٌ مِنْ قِيُوْدِيْ وَيَدِيْ مِنْ شُهَــدَاِئيْ ودَمِيْ دَفَنَتْ فِيْهَا ثَرَائِــيْ ورَصِيْدِيْ كُلَّمَا فَادٍ مَضَىْ صَافَحَنَا شَرَفُ الأَرْضِ فَخُوْرَاً بِالفِدَاءِ طَبْعُهَا البَاذِلُ عِشْقَاً لِلْعَطَاءِ وسَنُعْطِيْهَا ولَنْ تُرْهِقَنَا أبَدَاً فِيْهَا تَكَالِيْـفُ البَقَاءِ هَذِهِ الأَرْضُ الَّتِيْ رُحْنَا عَلَىْ صَهَوَاتَ العِزِّ فِيْهَا وأَتَيْنَا فَوْقَهَا مَاعَرَفَتْ رَايَتُنَا القَاَعَ يَوْمَاً أوْ تَهَاوَتْ مِنْ يَدِيْنَا
تَحَفَّظْ مِنْ ثِيَابِكَ ثُمَّ صُنْهَا وَإلاَّ سَوْفَ تَلْبُسُهَا حِدَادَا وَظُنَّ بِسَائِرِ الأجْنَاسِ خَيْراً أَرَادُونِي بِجَمْعِهُمُ فَرُدُّوا وَعَادوا بَعْدَ ذَا إخْوَانَ صِدْقٍ كَبَعْضِ عَقَارِبٍ عَادَتْ جَرَادَا
ياضَبُّ كُنْ عَمّاً كَرِيماً واعْتَزِلْ
إِذَا مَا فَرَنْسَا قَلَّدَتْكَ وِسَامَهَا فَخَاراً بِمِصْريٍّ يَجِيدُ لِسَانَهَا نَمَتْهُ فَأَعْلَى فِي البَيَانِ بيَانَهَا وَهَلْ كَانَ غَيْرُ العِلْمِ وَهْوَ وَلِيدُهَا تَدَارَكَهَا فِي البِدْءِ وَالعَوْدِ رَبُّهَا وَطَهَ حَدِيثاً عَزَّزَ العِلْمُ شَأْنَهَا
وَغَسْلُكَ لِليَدينِ يَقِيكَ شَرَّاً وَتَركُكَ لِلسَّلامِ وَكُلّ وَصْلٍ فَكُنْ حَذِرَاً غَشُوماً لَا تُبالِ وَقُلْ: سَمْعاً أُطِيْعُكِ يَا حَياتي
وجَدْوَلٍ بينَ حَديقَتَيْنِ
وَطَنًا لِدَاتِي يَلعَبُونَ و لِي يا قَبْضَةً صَعَّرْتُ خَدِيْ لِسَطرٍ مَوْتَى.. و لِي و الحُبُّ مَوتٌ شَهِيٌّ
وَإِن لَجَّ عُذّالٌ وَأَسرَفَ لُوَّمُ
لَمْ يَتَعَرَّفْها بَنُو فَرُّوخِ
يَقُولُ خَلِيلي وَالمَطِيُّ خَواضِعٌ بَعِيدٌ وَلَيلى ناكِحٌ غَيرُ أَيِّمِ
لَبِسَتْ جِلْدَ دَيَنَصُورٍ وشَبّتْ صُوّمٌ .. قُوّمٌ .. ضُيوفُ مليكٍ.
سَقْياً لِطَيْفِ خَيَالٍ زارَني جَزِعاً
صَبٌّ بِهِنَّ وَلَو عَذَّبنَهُ كَلِفُ
شِفَاءِ مَهْدِيِّ الزَّمَنْ يا رَبِّ ثَبِّتْهُ عَلَى هَدْيِ الرَّسُولِ الْمُؤْتَمَنْ
لا وَعَيشي وَلَو رَأَيتُكَ مِتّا
رَأَيْتَ مُشَـوَّهاً في ثَوْبِ إِنْـسِ
فَسَمِعتِ دَوِيَّهُ وَرَنينَه وَيَدَيهِ وَشَعرِهِ وَجَبينَه حَيثُ وَسَدَتهُ يَمينِكِ حَتّى وَلَحَظتِ مِنَ الكَواكِبِ صَدّاً وَاِنثُري الوَردَ حَولَهُ وَعَلَيهِ
فَيَعلَمَ يَوماً ما يُمِرُّ وَما يُحلي
يَا حَبْرُ يَا بَحْرُ يَا إمَامْ يَا مِسْكُ يَا شَهْدُ يَا ضَرِيبْ
وَهَل يُنبِتُ الخَطِّيَّ إِلّا وَشيجُهُ
عِشْقٌ يَمُوتُ وعَاشِق يَجْفو وطنًا لِمَنْ عَشِقوا وَمَنْ وَفُّوا
والدَّهْرُ مَودٍ لِمَنْ يَعَضُّ
لَيْسَ يُثْنِينا بَغِيٌّ ظالِمٌ كُلَّ شَيْءٍ ليسَ يَنْسَى ما حَصَلْ
وَهَلْ مَنْ قَلَّدَ الْخَيْلَ الْمَخالِي وَما لِمُمَلَّكٍ فِي الْعِزِّ حَقٌّ إِذَا لَمْ يَسْتَرِدَّ كَذَا الْحُقُوقا نُصِرْتَ وَكُنْتَ أَوْفى النّاسِ رِبْحاً أَوَانَ تُقيِمُ لِلْهَيْجاءِ سُوقا أَطارَ طُلى ً وَأَذْرِعَة ً وَسُوقا رَمَيْتَهُمُ بِعَزْمٍ لَوْ تَحَدّى وَظَنُّوا الْعَزْمَ ضَحْضاحاً بَكِياًّ وَقَدْ زَأَرَتْ أُسُودُهُمُ فَلَمَّا دَنَوْتَ غَدَا زَئِيرُهُمُ شَهِيقا وَوَلَّوْا عَنْ حَرِيمِهِمُ فِرَاراً وَلَوْ لَمْ تَقْفُ رَأْياً حَيْدَرِيّاً وَقَدْ وَرَدَتْ رِماحُ الْخَطِّ مِنْهُمْ مَوَارِدَ لَمْ تَدَعْ بِالْقَوْمِ مُوقا قَناً تَمْضِي مُصَمِّمَة ً فَتَقْضِي فَهَلْ سُقِيَتْ نَجيِعاً أَوْ رَحِيقا إِباءً أَنْ تُوَافِيَهُمْ طُرُوقا لَقَدْ وَجَدُوا الْفِرَارَ لَهُمْ صَدِيقا بِلُوبِيّة ٍ بَلَوْكَ بِهِ خَليِقا وَلَوْ ثَبَتُوا فَوَاقاً لِلْمَواضِي أَبَيْتَ سِوى صَرِيحِ الْعِزِّ غُنْماً وَغَيْرُكَ غانِمٌ غَنَماً وَنُوقا شَنَنْتَ عَلَيْهِمُ شَعْوَاءَ أَبْقَتْ وَإِنْ غَادَرْتَ صَبْرَهُمُ أَسِيراً بِفَلِّهِمِ فَعَفْوُكَ لَنْ يَضِيقا وَإِنَّكَ لَوْ مَنَعْتَ الدَّهْرَ شَيْئاً وَمَعْنَاهُ بِغَيْرِكَ لَنْ يَلِيقا وَقَتْكَ مِنَ الرَّدى أَرْواحُ قَوْمٍ وَصَفْحَكَ عَنْ مُسِيئِهِمُ غَبُوقا وَزَادَ اللَّهُ قَدْرَ أَبِي عَلِيٍّ وَدُمْتَ لَها أَباً بَرّاً شَفيِقا رَأَيْتُكَ دَوْحَة ً طالَتْ فُرُوعاً وَطابَتْ مَنْبِتاً وَزَكَتْ عُرُوقا لَقَدْ شَجِيَتْ بِكَ الْحُسّادُ غَيْظاً قَضَتْ لَكَ أَنْ تَفُوزَ وَأَنْ تَفُوقا
وَهَلْ يَسْتَطِيعُ الْمَرْءُ كِتْمانَ لَوْعَة ٍ يَنِمُّ عَلَيْهَا مَدْمَعٌ وَزَفِيرُ؟ خَضَعْتُ لأَحْكَامِ الْهَوَى ، وَلَطَالَمَا أَبَيْتُ فَلَمْ يَحْكُمْ عَليَّ أَمِيرُ وَيَجْزَعُ قَلْبي لِلصُّدُودِ، وَإِنَّنِي وَمَا كُلُّ مَنْ خَافَ الْعُيُونَ يَرَاعَة ٌ وَلا كُلُّ مَنْ خَاضَ الْحُتُوفَ جَسُورُ وَيَصْحَبُنِي يَوْمَ الْخَلاَعَة ِ وَالصِّبَا فَطَوْراً لِفُرْسَانِ الصَّبَاحِ مُطَارِدٌ وَطَوْراً لإِخْوَانِ الصَّفَاءِ سَمِيرُ وَيَا رُبَّ حَيٍّ قَدْ صَبَحْتُ بِغارَة ٍ وَلَيْلٍ جَمَعْتُ اللَّهْوَ فِيهِ بِغادَة ٍ عَقَلْنَا بِهِ مَا نَدَّ مِنْ كُلِّ صَبْوَة ٍ وَظَلَّتْ بِنَا الأَرْضُ الْفَضَاءُ تَدُورُ إِلى أَنْ أَمَاطَ اللَّيْلُ ثِنْيَ لِثَامِهِ خَوَارِجُ مِنْ أَيْكٍ، دَوَاخِلُ غَيْرِهِ تَوَسَّدُ هَامَاتٌ لَهُنَّ وَسَائِداً ذَهَبْتُ أَجُرُّ الذَّيْلَ تِيهاً، وإِنَّمَا يَتِيهُ الْفَتَى إِنْ عَفَّ وَهْوَ قَدِيرُ وَلِي شِيمَة ٌ تَأْبَى الدَّنَايَا، وَعَزْمَة ٌ تَفُلُّ شَباة َ الْخَطْبِ وَهْوَ عَسِيرُ بِأَمْرِي، وَمِثْلِي بِالْوَفاءِ جَدِيرُ وَلا عِنْدَ وَقْعِ الْمُحْفِظَاتِ حَسِيرُ مَلَكْتُ مَقَالِيدَ الْكَلامِ، وَحِكْمَة ً لَهَا كَوْكَبٌ فَخْمُ الضِّيَاءِ مُنِيرُ أَجَارَة َ بَيْتَيْنَا أَبُوكِ غَيُورُ وَمَا ضَرَّنِي أَنِّي تَأَخَّرْتُ عَنْهُمُ فَيَا رُبَّمَا أَخْلَى مِنَ السَّبْقِ أَوَّلٌ
وسِيّانِ مَن أُمُّهُ حُرّةٌ
لَمْ يَعِشْ أَنَّهُ جَلِيدٌ وَلكِنْ دَقَّ حَتَّى مَا إِنْ يَرَاهُ الحِمَامُ
وَبِعِلجٍ يَكُفُّهُ بِعِلاطِ
وَمَا بَيْنَ النَواشِجِ فِيْ دَمِيْ إِنْ كَانَ دَمْعُكِ كَالنَهَارِ مُصَرِّحَاً تَجْريْ الشُجُونُ بِوَجْنَتَيْكِ نَوازِحَاً فَيَبِيْتُ جَفْنُكِ كَالحَرَائِقِ إِنْ خَبَتْ وَيَظَلُّ جَفْنِيْ كَالرَدَى المُتَبَسِّمِ لَنْ تَنْدَمِيْ إِنْ فَاقَ دَمْعُكِ دِيْمَةً تَبْكِيْ الهَوى بَيْنَ الدَخُولِ فَحَومَلِ تَدعُو المُنَىْ بَيْنَ العَتِيْقِ وَزَمْزَمِ أَو فَاقَ مَا بَكِيَتْ خُنَاسٌ صِنْوَهَا أَو رَاحِلَاتٌ أَجْهَشَتْ بِظُعُونِهَا لِفَتَى الكَدِيْدِ رَبِيْعَةَ ابْنَ مُكَدَّمِ لَنْ تَنْدَمِيْ إِنْ صَارَ خَدُّكِ مَذْبَحَاً وَشَظَاةُ كِبْدِكِ مَوقِداً لِجَهَنَّمِ أّو صَارَ قَلْبُكِ وَالشِفَاهُ مَعَابِداً لِسَوادِ لَيْلٍ عَابِسٍ مُتَجَهِّمِ أَو كَامِلٌ كَنِصَابِ بَوحِيَ مُتْرَفٌ لِخَفِيْفِ وَزْنٍ عَابِثٍ مُتَقَزِّمِ مَشْبُوبَةً بِأَنِيْنِكِ المُتَكَتِّمِ فَلْتَرحَمِيْ نَهْرَاً يَسِيْرُ بِلَا هُدَىً عَنْ سَاهِرٍ غَرَسَ اليَبَابَ نَدَاوةً عَنْ مُعرِقٍ دَأَبَ الحَيَاةَ مَكَارِمَاً وَلْتَجْمَعِيْ الأَشْجَارَ حَولَكِ وَاحَةً فَعَسَاكِ أَنْ تَتَوَسَّمِيْ بِحَفِيْفِهَا أَشْعَارَ حَادٍ قَادِمٍ مُتَرَنِّمِ
بِيَدَيكَ أَو بِيَدَي أَبيكَ الهَيثَمِ
فِي كَوْنِهِ والنَّبْضُ لمْ يَهْجَعِ كَانَتْ يَماَمًا هَدْلَهَا طَارِبِي أُحِيكُ ثَوْبَ السَّعْدِ مِنْ وَصْلهَا
هُوَ القَيْنُ وابْنُ القَينِ لا قَيْنَ مِثْلُهُ
بَشِيْرُ السَّعْدِ في الدُّنْيَا يُنَادِي أتَى رَمَضَانُ يَا قَوْمِي أَتَانَا فَبَلِّغْنَا أَيَا رَبِّي لِقَاهُ لَهِيْبُ الشَّوْقِ يَا رَبِّي كَوَانَا بَأَنْ بَلَّغْتَنَا رَبِّي مُنَانَا
وَلَيسَ يَقومُهُ إِلّا قَليلُ
مَدَدْتَ لِلْحُلْمِ كَفًّا فَاقْتَفَى أَثَرَكْ وَقَلَّبَ الخَوفُ فِي أَطْيَافِهِ بَصَرَكْ وَقُمْتَ تَنْفُضُ عَنْ ذِكْرَاكَ أَخْيِلَةً أَبْقَيْتَهَا رَهْنَ مَاضِيكَ الذِي أَسَرَكْ وَلَمْ تَزَلْ تَتَحَاشَى الأَمْسَ تَحْسَبُهُ يَومًا يُعِيدُ إِلَى أَحْضَانِهِ سَفَرَكْ مَنَحْتَ وُجْهَتَكَ الأُوْلَى لِمنْ غَدَرَكْ وَجَاءَ يَنْزِعُ ثَوبًا خِلْتَهُ سَتَرَكْ فَاخْتَرْتَ طَيَّ مَسَافَاتِ الرَّحِيلِ وَمَا قَضَيتَ مِنْ أَمَلٍ أَلْفَيتَهُ وَطَرَكْ هَا أَنْتَ أَطْلَقْتَ وَهْمًا لِلْهُرُوبِ وَلَمْ تَعْلَمْ بِأَيِّ مَتاَهَاتِ الأَسَى بَذَرَكْ حَتَّى تَجَذَّرْتَ فِي كُلِّ الجِهَاتِ سُدَىً وَمَا ظَفَرْتَ بِحُلْمٍ طَالَمَا هَجَرَكْ وَهَهُنا اليَأْسُ فِي أَحْشَائِهِ قَبَرَكْ أَنَّى اتَّجَهْتَ وَجَدْتَ الأَمْسَ مُنْتَصِبًا فَلَيسَ إِلَّا مَرَايَاهُ تَرى صُوَرَكْ!
يُجدِّدُ يُضِيءُ
جَيشٌ عُيَينَةُ وَاِبنُ حَربٍ فيهِمِ وَأَقَرَّ عَينَ مُحَمَّدٍ وَصِحابِهِ
طَرَبَاً مِنْهَا إِلَى فَمِهِ مَنَعَتْهُ أَنْ يُؤَخِّرَهَا فِي يَدَيْهِ مِنْ تَحَشُّمِهِ فَتَحَاشَاهَا وَأَعْقَبَهَا أَرَجَاً مِنْ طِيْبٍ مَبْسِمِهِ
لِتَعْرِيجِ يَوْمٍ أَوْ لِتَعْرِيسِ لَيْلَة ٍ لَهُنَّ وَمَا شاوَرْنَها لَيْسَ ما أَرَى فَإنْ يَرَ مِمّا يُتَّقَى غَيْرَ رِقْبَة ٍ
وازْدَدْتَ يا طُغْيانَهُمْ وَحُبْ صَعْبٌ يُرَدْ دَاخِلي جَزْرٌ وَمَدْ لَكِنَّ فَرْدًا لا يَرُدْ
أَوْ مَا تَعَوَّدْتَ البُلُوغَ إِلَى المُنَى
مُتَخَلِّفُ وَرْدِيّةٍ شَاطِئٌ مُتَصَوِّفُ حَرْبٌ وَطَنٌ تَمَدَّدَ مَيّتًا
ومُلَوَّثٌ يَلْهُو بِعِرْضٍ طاهِرِ ما عُدْتُ أُعْرَفُ عَاشِقًا ومَتَيَّمًا
وَغَابَتْ كَطَيْفِ النُّورِ شَفَّافَةُ النَّفْسِ فَغَطَّى ظَلَامُ الْبَيْنِ فِي فَقْدِهَا إِنْسِي وَمَا وَدَّعَتْنِي كَيْ أُلاَمِسَ نَبْضَهَا فَإِنِّي الْتَقَيْتُ الْمَوْتَ فِي رِعْشَةِ اللَّمْسِ أَمَلْتُ بِوَصْلِي لِلشَّقِيقَةِ نَظْرَةً فَشَقَّ وِصَالَ الرُّوحِ مِنْ رُؤِيَتِي يَأْسِي وَلَوْ لَمْحَةٌ قَابَلْتُ قَبْلَ وَفَاتِهَا أَنَارَتْ عُيُونِي..لَافْتَرَقْنَا بِلاَ خَلْسِ يَطُولُ نَهَارٌ وَالدُّجَى لَيْسَ يَنْتَهِي وَيَبْقَى اعْتِصَارُ الْقَلْبِ فِي يَوْمِهِ الْمَنْسِي وَلَكِنَّنِي رُغْمَ الْغِيَابِ أَضُمُّهَا كَلَيْلٍ يَضُمُّ الْبَدْرَ فِي غُرْبَةِ القَوْسِ أَرَى ذِكْرَيَاتٍ قَدْ مَضْتْ كَمُلاَءَةٍ تُدَثِّرُ عُمْقَ الْوَجْدِ فِي مُقْلَةِ الأَمْسِ فَأُمْسِي بِلاَ دَمْعٍ يُبَلِّلُ صَحْوَتِي وَأَصْحُو بِلا نَوْمٍ عَلَى فَرْشَتِي يُمْسِي فَإِنَّ الرُّؤَى لِلْأُخْتِ فِيِهَا حِكَايَةٌ تُزَيِّنُ دُنْيَا الْوَرْدِ فِي جَنَّةِ الهَمْسِ فَهَلْ أَرْتَجِي مِمَّنْ تَوَارَتْ عَبِيرَهَا ؟ وَقَدْ ذَبَلَتْ فِي قَبْرِهَا نَشْوَةُ الغَمْسِ ؟! وَإِنَّ وَفَاةَ الْمَرْءِ حَصْدُ حَيَاتِهِ وَلَكِنْ ثِمَارُ الْخَيْرِ مِنْ صَفْوَةِ الْغَرْسِ فَيَارَبُّ هَذِي الأُخْتُ كَانَتْ حَبِيِبَةً إِلَهِي فَخُذْهَا لِلْخُلُودِ بِجَنَّةٍ وَطَيِّبْ ثَرَاهَا بِالرَّيَاحِيِنِ وَالأُنْسِ فَطُوبَى لِمَنْ صَانَتْ أَمَانَةَ رَبِّهَا بِذَا الْخُلْدِ مِنْ حَرْسٍ تَعِيِشُ إِلَى حَرْسِ لَعَلِّي أَرَى مَرْضِيَّتِي بِحَدَائِقٍ تُسَافِرُ لِلْغَيْدَاءِ فِي غَابَةِ الطَّمْسِ إِلَهِي فَزِدْنِي مِنْ نَسِيمِ شَقِيقَتِي فَإِنِّي بِلاَ مَرْضِيَّةِ الطُّهْرِ وَرْدَةٌ مُمَزَّقَةُ الْأَوْرَاقِ مِنْ شِدَّةِ اليَبْسِ وَيَشْتَدُّ حُزْنِي فِي دَوَامِ رَحِيِلِهَا فَأَرْحَلُ فِي دُوَّامَةِ الصَّبْرِ مِنْ بُؤْسِي وَلَيْسَ تَذُوقُ الرُّوحُ إِلَّا مُرَارَةً وَإِنِي بِطَعْمِ الآهِ فَيَّاضَةٌ كَأْسِي وَلِي مِنْ تَبَارِيِحِ الْفُرَاقِ مَشَارِبٌ عَلَىَ غَيْمَةِ الآهَاتِ أَوْ حُفْرَةِ التَّعْسِ كَأَنِّي غَرِيِبٌ فِي مَنَازِلِ هَاجِسِي وَتَسْكُنُ ذِكْرَى الْأُخْتِ فِي حُجْرَةِ الْوَجْسِ فَأَرْسمُهَا فِي مُقْلَتِي دُونَ لَوْحَةٍ إِذَا غَمَّ دَمْعُ الْفَقْدِ وَالْعَكْسُ بِالْعَكْسِ وَلَسْتُ أَرَاهَا بَلْ أَحسُّ بِوَجْدِهَا أُفَتِّشُ عَنْهَا قَدْ أُلاَقِي خَيَالَهَا يُشَفْشِفُنِي بِالْحَمْدِ إِمَّا الْتَقَتْ حَدْسِي
فَرَحٌ وَحُزنٌ مَرَّةً
كطَرْفة ِ الْعَينِ يَخْبُو ثُمَّ يَخْتَطِفُ
خَاْنَ الدَّخِيْلُ خِيَاْنَةً وَاسْتَهْتَرَاْ وَأَصَاْبَهُ دَاْءُ الْجُنُوْنِ فَقَرَّرَاْ: أَنْ يَسْتَمِرَّ بِقَتْلِ شَعْبٍ ثَاْئِرٍ طَلَبَ الشَّهَاْدَةَ، وَانْبَرَىْ كَيْ يَثْأَرَاْ وَأَهَاْبَ بِالثُّوَّاْرِ أَنْ يَتَقَدَّمُوْا وَيُقَاْوِمُوْا مَنْ بِالْخِيَاْنَةِ سَيْطَرَاْ وَسَمِعْتُ صَوْتَ الشَّعْبِ يَهْدُرُ صَاْرِخاً: جَاْرَ الدَّخِيْلُ، وَآنَ أَنْ نَتَحَرَّرَاْ قُلْ لِلتَّعِيْسِ ابْنِ التَّعِيْسِ: لَقَدْ مَضَىْ عَهْدُ الْخُنُوْعِ، وَنَحْنُ لَنْ نَتَأَخَّرَاْ فَلَقَدْ خَبِرْنَاْ ظُلْمَكُمْ وَنِفَاْقَكُمْ لَمَّاْ حَكَمْتُمْ، وَالْبُغَاْثُ اسْتَنْسَرَاْ وَلِذَاْ جُمُوْعُ الشَّعْبِ ثَاْرَتْ ثَوْرَةً سُوْرِيَّةً مَشْهُوْرَةً بَيْنَ الْوَرَىْ شَعْبٌ تُعَدُّ لَهُ الْعُرُوْبَةُ أُمَّةً وَالشَّاْمُ دَاْراً، وَالأَشَاْوُسُ مَعْشَرَاْ فَاجْمَعْ كِلاْبَكَ لَنْ تُخِيْفَ جُمُوْعَنَاْ فَجْرُ الْكَرَاْمَةِ وَالشَّهَاْدَةِ أَسْفَرَاْ لَمْ يَبْقَ لِلْفُرْسِ الْمَجُوْسِ تَجَمُّعٌ إِلاَّ تَشَظَّىْ هَاْرِباً وَتَبَعْثَرَاْ هَيْهَاْتَ أَنْ نَدَعَ الْبِلاْدَ لِغَيْرِنَاْ يَاْ نَذْلُ!! إِنَّا نَحْنُ آسَاْدُ الشَّرَىْ حَاْصِرْ بِجَيْشِكَ مَا اسْتَطَعْتَ مِنَ الْقُرَىْ وَمِنَ الْبَوَاْدِيْ وَالسَّوَاْحِلِ وَالذُّرَىْ وَاقْصِفْº فَسُوْرِيَّا سَتَقْصِفُ عُمْرَ مَنْ خَاْنَ الْحِمَىْ غَدْراً، وَسَاْءَ وَعَنْتَرَاْ لاْ لاْ تُعَنْتِرْ يَاْ جَبَاْنُ فَقَدْ مَضَىْ زَمَنٌ بِهِ قَلَّدْتَ كِسْرَىْ قَيْصَرَاْ وَفَتَحْتَ أَبْوَاْبَ الْعَدَاْوَةِ حِيْنَمَاْ حَاْصَرْتَ دَرْعَاْ وَالْحِرَاْكَ وَدُمَّرَاْ وَخَرَقْتَ عُرْفَ الشَّعْبِ خَرْقاً، وَانْبَرَىْ يُرْوَىْ حَدِيْثُ الْمَاْرِقِيْنَ وَيُفْتَرَىْ وَطَغَىْ بِدَيْرِ الزَّوْرِ جَيْشُكَ بَعْدَمَاْ فَجَعَ الْمَعَرَّةَ وَالْقُصَيْرَ وَتَدْمُرَاْ وَغَزَاْ كَنَاْكِرَ، وَاسْتَبَدَ بِإِنْخِلٍ عَبَثاً، وَفَظَّعَ فِي الضُّمَيْرِ وَجُوْبَرَاْ وَبِحِمْصَ شَبَّحَتِ الْقُرُوْدُ، وَعَرْبَدَتْ فِيْ بَاْنِيَاْسَ وَفِيْ حَمَاْةَ وَشَيْزَرَاْ وَبِأَرْضِ إِدْلِبَ فَظَّعَتْ شَبِيْحَةٌ صَفَوِيَّةٌ، فَالْغَدْرُ لَنْ يَتَغَيَّرَاْ وَأَبَتْ سَرَاْقِبُ أَنْ تُؤَيِّدَ مُجْرِماً فَزَرَعْتَ بِالْحِقْدِ الْوَبَاْءَ الأَصْفَرَاْ وَسَفَكْتَ فِيْ أَرْضِ الشَّآمِ دِمَاْءَنَاْ وَمَنَحْتَ لِلْفُرْسِ الْمَجُوْسِ الْمِنْبَرَاْ وَظَنَنْتَ أَنَّ اللهَ يُهْمِلُ مَنْ طَغَىْ وَبَغَىْº وَعَرْبَدَ وَاسْتَبَدَّ وَكَشَّرَاْ قَدْ خَاْبَ ظَنُّكَ فَالشَّآمُ أَبِيَّةٌ عَرَبِيَّةٌ، وَالشَّعْبُ أَقْوَىْ مَكْسَرَاْ وَالشَّعْبُ قَدْ عَشِقَ الشَّهَاْدَةَ وَانْتَخَىْ حَتَّى يُحَقِّقَ مَاْ أَرَاْدَ وَزَمْجَرَاْ وَعَلَىْ جَبِيْنِ الشَّمْسِ دَوَّنَ مَاْ يَرَىْ حَقاًّ، وَرَحَّبَ بِالْحُسَيْنِ وَجَعْفَرْاْ وَأَفَاْدَ أَنَّ الشَّعْبَ أَعْلَنَ ثَوْرَةً حَتَّىْ يُؤَدِّبَ مَنْ طَغَىْ وَتَجَبَّرَاْ يَاْ جُنْدَ إِبْلِيْسَ اللَّعِيْنِ لَقَدْ أَتَىْ زَمَنُ الْحِسَاْبِ لِفَاْسِقٍ قَدْ بَرْبَرَاْ وَأَتَتْ أُمَيَّةُ كَيْ تُعِيْدَ حُقُوْقَنَاْ مِنْ أَعْجَمِيٍّ فَاْرِسِيٍّ طَبَّرَاْ مَسْمُوْمَةِ الْجَنْبَيْنِ تَنْزِفُ زَعْتَرَاْ لَكِنَّ جِلَّقَ كَفْكَفَتْ دَمْعاً جَرَىْ مِنْ غُوْطَتَيْهَاْ، وَالْعَدُوُّ تَعَثَّرَاْ إِنَّاْ سَنَذْكُرُ مَا ارْتَكَبْتُمْ حِيْنَمَاْ حَوَّلْتُمُ الْمَعْمُوْرَ قَفْراً مُقْفِرَاْ وَحَرَقْتُمُ أَشْجَاْرَ كُلَّ حَدِيْقَةٍ لَمْ تَتْرُكُوْا فِي الشَّاْمِ غُصْناً أَخْضَرَاْ وَاسْتَوْطَنَتْ قُطْعَاْنُكُمْ بِبِلاْدِنَاْ فَالْقِرْدُ فِي الْغَاْبِ السَّلِيْبِ تَدَيَّرَاْ وَاسْتَوْطَنَ الْفُرْسُ الْمَجُوْسُ بِجِلَّقٍ وَالْفَاْرِسِيُّ مِنَ الْبِغَاْءِ اسْتَكْثَرَاْ وَتَمَتَّعَ الزُّعْرَاْنُ فِيْ حَوْزَاْتِهِ شَطَطاً وَأَكْثَرَ فِي الْبِلاْدِ الْمُنْكَرَاْ وَالزَّيْنَبِيَّاْتُ الْغَوَاْنِيْ أَصْبَحَتْ مَعْرُوْضَةً فِيْ سُوْقِهِمْ لِمَنِ اشْتَرَىْ فَلِكُلِّ قِرْدٍ قِرْدَةٌ مَقْرُوْدَةٌ بِمَجُوْنِهَا الْقِرْدُ الْخَبِيْثُ تَحَيَّرَاْ جَاْءَ الْقِصَاْصُ فَهَيِّؤُوْا أَكْفَاْنَكُمْ قَدْ آنَ لِلأَحْوَاْلِ أَنْ تَتَغَيَّرَاْ فَلَكَمْ سَفَكْتُمْ مِنْ دِمَاْءِ شَبَاْبِنَاْ وَلَكَمْ دَسَسْتُمْ فِي الْحَنَاْجِرِ خَنْجَرَاْ وَلَكَمْ وَلَغْتُمْ فِيْ دِمَاْءِ صِغَاْرِنَاْ وَكِبَاْرِنَاْ لَمَّا الزَّمَاْنُ تَحَدَّرَاْ وَنَهَبْتُمُ الأَمْوَاْلَ مِنْ فُقَرَاْئِنَاْ وَاللِّصُ بِالْوَطَنِ السَّلِيْبِ اسْتَأْثَرَاْ عَهْدٌ بِهِ قِرْدُ الْقُرُوْدِ تَنَمَّرَاْ أَنْتُمْ سَرَقْتُمْ أَمْنَنَاْ وَأَمَاْنَنَاْ وَرَئِيْسُكُمْ لِلنَّهْبِ هَبَّ وَشَمَّرَاْ وَلَقَدْ ذَعَرْتُمْ بِالْجَرَاْئِمِ شَعْبَنَاْ ظُلْماً، وَجَرَّدْتُمْ لِذَلِكَ عَسْكَرَاْ وَغَزَوْتُمُ دُوْمَاْ وَحِمْصَ وَجَاْسِماً وَالْقَرْيَتَيْنِ، وَمَاْ تَرَكْتُمْ قَرْقَرَاْ فَتَكَتْ بِأَهْلِ اللاّذِقِيَّةِ مِنْكُمُ عُصَبٌ تُشَبِّحُ كَيْ تُذِلَّ الْقَسْوَرَاْ فَإِذَاْ بِإِبْنِ اللاّذِقِيَّةِ مَاْرِدٌ يَرِدُ الرَّدَىْ وْالْمُهْلِكَاْتِ وَأَكْثَرَاْ وَإِذَاْ بِجَبْلَةَ كَالْجِبَاْلِ صَلاْبَةً حَصَدَتْ بِهَا الأَعْدَاْءُ يَوْماً أَحْمَرَاْ فَالطَاْئِرَاْتُ تَدُكُّهَاْ مِنْ حَاْلِقٍ وَالْجَيْشُ حَوَّلَ مَا اسْتَبَاْحَ مُعَسْكَرَاْ فِيْ خَاْنِ شَيْخُوْنَ الْعَزِيْزَةِ فِتْيَةٌ صَاْلَتْ وَجَاْلَتْ، وَالْعَدُوُّ تَحَيَّرَاْ وَأَتَتْ إِلَىْ جِسْرِ الشُّغُوْرِ لِنُصْرَةٍ وَإِمَاْمُهَاْ رُغْمَ الْقَذَاْئِفِ كَبَّرَاْ اللهُ أَكْبَرُ رُدِّدَتْ فَجِبَاْلُنَاْ وَسُهُوْلُنَاْ هَتَفَتْ، وَفَاْحَتْ عَنْبَرَاْ فِيْ جَرْجَنَاْزَ الشَّعْبُ يَرْفُضُ ذِلَّةً مَرْفُوْضَةً مَهْمَا الْمَعَاْشُ تَعَذَّرَاْ عَرَبُ النُّعَيْمِ سُلاْلَةٌ قُرَشِيَّةٌ وَرِثُوْا عَنِ الأَجْدَاْدِ نَصْراً أَنْوَرَاْ فَبِنُوِرِهِمْ نَمْشِيْ وَلاْ نَخْشَى الدُّجَىْ أَبَداً إِذَاْ صَفْوُ الْحَيَاْةِ تَكَدَّرَاْ أَنْوَاْرُهُمْ مِنْ نُوْرِ أَحْمَدَ شُعْلَةٌ ضَاْءَتْ لِمَنْ رَفَضَ الْخُنُوْعَ فَأَبْصَرَاْ وَرَأَىْ دُرُوْبَ الثَّاْئِرِيْنَ مُنِيْرَةً مَزْرُوْعَةً شَمَماً يُعَاْنِقُ عَبْهَرَاْ يَمْشِي الشُّجَاْعُ إِلَى الأَمَاْمِ مُقَاْوِماً بَطَلاً، وَيَحْفِرُ لِلأَعَاْدِيْ الأَقْبُرَاْ يَمْشِيْ لِكَيْ يُرْسِيْ لَنَاْ بِشَجَاْعَةٍ مَجْداً تَلِيْداً يَعْرُبِياًّ أَطْهَرَاْ لِتَسِيْرَ سُوْرِيَّا بِدَرْبٍ آمِنٍ وَتَكُوْنَ فَخْراً لِلْكِرَاْمِ وَمَفْخَرَاْ كَيْ يَرْحَلَ الأَشْرَاْرُ، بَلْ كَيْ لاْ نَرَىْ وَطَناً يَعُوْدُ إِلَى الْوَرَاْءِ الْقَهْقَرَىْ وَنَرَىْ بِلاْدَ الشَّاْمِ تَلْبَسُ حُلَّةً تَزْهُوْ بِهَاْ كُلُّ الْمَدَاْئِنِ وَالْقُرَىْ وَتَقُوْلُ لِلثُّوَّاْرِ: عِشْتُمْ بَعْدَمَاْ نَاْلَتْ مِنَ التَّحْرِيْرِ حَظاًّ أَوْفَرَاْ وَطَوَتْ سِجِلَّ الْمُجْرِمِيْنَ وَحَاْكَمَتْ أَعْوَاْنَ مَنْ خَدَعَ الرُّعَاْعَ وَغَرَّرَاْ وَأَتَىْ إِلَىْ الشَّاْمِ الْحَبِيْبَةِ أَهْلُهَاْ وَبَدَاْ لَهُمْ عَهْدُ الْعَدَاْلَةِ مُسْفِرَاْ هَذَاْ هُوَ النَّصْرُ الْمُبِيْنُ فَمَرْحَباً قَدْ آنَ لِلسُّوْرِيِّ أَنْ يَتَبَخْتَرَاْ عَاْشَتْ بِلاْدُ الشَّاْمِ، عَاْشَتْ ثَوْرَةٌ سُوْرِيَّةٌ سَحَقَتْ عَدُواًّ مُدْبِرَاْ
لَكَ الْمُلْكُ مُلْكُ الْحَسْنِ فَاقْضِ بِكُلِّ مَا تَشَاءُ فَمَا يُعْصَى لأَمْرِكَ وَاجِبُهْ
زَمَنُ اسْتِعْبَادِ المَرْأةِ وَلَّى وَانْهَارْ قَدْ جَاءَكُنْ جَهْلٌ وَنِفاقْ فقرٌ وَ وَبَاءْ قَدْ عِشْنَ فِي القَيْدِ بِلا قَيْدِ ما سَوَّدَ غُرَّتَهُ زَيْفٌ ما سَوَّدَ غُرَّتَهُ تَضْليلْ ودٌّ وَوِئامْ
لَيْسَ أَخْرَقَ ؛ ذَاكَ الَّذِي يُحَدِّقُ فِي الهَزِيمَةِ ، أَنْتِ يَا سَطْوَةَ اللَّبْلاَبِ عَلَى نَافِذَتِي ؛ أَنَا مِنْجَلٌ ، رِيحٌ عَارِيَةٌ إِلاَّ مِنْ رَحْمَةٍ ، رِيشَةٌ مِنْ ضَوْءٍ ، لَمْ يَبْقَ لَنَا نَحْنُ أَسْمَالُ الوَطَنِ ؛ سِوَى أَنْ نَرْتَمِيَ فِي مَكَبِّ المَنَافِي ، كَمَوْتٍ لاَ يَشِيخُ ؛ لَكِ النَّبْرَةُ البَتُولُ ، وَ لِيَ الاِنْكِفَاءُ عَلَى رَوْضَتَيْكِ مُصْغِيًا ، لَكِ بَسَاطَةُ جَدَّتِي إِذْ لَمْ تَرْتَدِي فَسَاتِينَ المَدِينَةِ ، حَلَمْتُ بِأَنَّ الفَلاَّحِينَ فِي وَطَنِي يَزْرَعُونَ المَاءَ ، حَلَمْتُ بِأَنَّ الصِّغَارَ فِي وَطَنِي يُشَاغِبُونَ البَهْجَةَ ، حَلَمْتُ بِأَنَّ النَّهْرَ فِي وَطَنِي يَغْسِلُ الآثَامَ ، فُسْطَاطٌ مِنَ الخَيْبَةِ هَذَا المَضْرُوبُ عَلَى رُقْعَةِ طَالِعِي ؛ لَوْ أَنَّ حُزْنِيَ وَعْلٌ ؛ فِي جَيْبِ مِعْطَفِي : سَأَنْتَظِمُ كَقِيَامَةٍ ؛ وَ أَرْفَعُ نِصْفِيَ المُعَبَّأَ بِالْخَرَابِ عَنْ مَوْطِئِ السَّابِلِينَ ، وَ أُشِيحُ بِمَا تَبَقَّى مِنْ جَفْلَةِ الحُلْمِ فِي نَبْضِيَ عَنِ الظِّلِّ ، وَ سَأَعُدُّ سِيَاطَ جَلاَّدِي بِأَمَانَةِ الفُقَرَاءِ ، خَجَلٌ يُسَيِّجُهَا ، كَالْتِّينِ فِي يَوْمٍ مُشْمِسٍ .. !! حِينَ أَضَعُ السِّيجَارَةَ بَيْنَ أَصَابِعِي .. تَكُونُ شَهِيِّةً ، تَمَامًا ؛ كَغَانِيَةٍ فِي حَانَةٍ يَرْتَادُهَا الشَّوَاذُّ وَ قَدْ وَجَدَتْ أَخِيرًا مَنْ يَعْتَنِيَ بِهَا .. !! مُطْفَأٌ ؛ كَقِنْدِيلِ جَدَّتِي حِينَ يَنْفَدُ النِّفْطُ ، أَنْتِ آخِرُ مَنْ أَبْصَرْتُ فِي وُجُوهِهِنَ طُفُولَتِي العَابِثَةَ ، أَنْتِ مَنْ يُحْيِي الَمَوْتَى المُعْتَصِمِينَ خَلْفَ أَضْلُعِي ، وَحْدَهُ رُبُوضُكِ عَلَى صَدْرِي مُنْشِئٌ لِلْقَصِيدَةِ ، وَحْدَكِ تَعْرِفِينَ أَنَّ القَمِيصَ يَهْذِي .. فَتَدُسِّيْنَهُ فِي المَأْوَى لِيَطْمَئِنَ ؛
لِعَاْلِيَةَ الْحَسْنَاْءِº مِنْ آلِ يَعْرُبِ مَكَاْنٌ حَرِيْزٌ فِي الْفُؤَاْدِ الْمُعَذَّبِ رَأَيْتُ بِهَاْ لَيْلَىْº وَلُبْنَىْº وَزَيْنَباً وَعَفْرَاْءَ فِيْ بَيْتِ الْكِرَاْمِ الْمُطَنَّبِ يُقَصِّرُ ـ فِيْ مَيْدَاْنِهَاْ ـ كُلُّ فَاْرِسٍ وَيَعْجَزُ ـ عَنْ إِغْوَاْئِهَاْ ـ كُلُّ ثَعْلَبِ عِرَاْقِيَّةُ الْعَيْنَيْنِ، سُوْرِيَّةُ الْلَمَى تَصُوْلُ عَلَىْ جَيْشِ الْبَعِيْدِ الْمُقَرَّبِ فَتَسْحَرُ ـ بِالْعَيْنَيْنِ ـ مَنْ كَاْنَ نَاْظِراً هِيَ الزَّهْرَةُ الْحَسْنَاْءُ ـ فِيْ أَرْضِ قَيْعَةٍ ـ قَلِيْلَةُ أَمْثَاْلِ الْجَمَاْلِ الْمُحَبَّبِ نَظَرْتُ إِلَيْهَاْº وَانْتَعَشْتُº فَأَرْسَلَتْ سِهَاْماً عَلَى الصَّدْرِ الْغَرِيْبِ الْمُغَرَّبِ فَسَاْلَتْ دِمَاْءُ الْحُبِّ! مِنْ بَيْن أَضْلُعِيْ وَأَظْهَرْتُ ـ مِنْ جُرْحِ الْغَرَاْمِ ـ تَعَجُّبِيْ وَرُحْتُ أُدَاْوِي الْجُرْحَ ـ بِالْمِلْحِ ـ بَعْدَمَاْ رَحَلْتُ عَلَىْ جُنْحِ الْفَضَاْءِ الْمُغَرِّبِ وَأَوْدَعْتُ قَلْباً ـ عِنْدَ عَلْيَاْ ـ أَمَاْنَةً وَعَاْلِيَةُ الْحَسْنَاْءُ قَصْدِيْº وَمَطْلَبِيْ أَعِيْشُ بِلاْ قَوْمٍº بِأَرْضِ جَزِيْرَةٍ وَفِيْ أَبْحُرِ الْحِرْمَاْنِº مِنْ غَيْرِ مَرْكَبِ وَعَاْلِيَةُ الْحَسْنَاْءُ عَنِّيْ ـ بَعِيْدَةٌ تُسَوِّرُ حُباًّ بِالسِّوَاْرِ الْمُذَهَّبِ وَتَخْضِبُ ظُلْماً مِنْ دِمَاْئِيْ بَنَاْنَهَاْ وَقَلْبِيْ مُعَنَّىً بِالْبَنَاْنِ الْمُخَضَّبِ